العاهل السعودي يهنىء مبارك بنجاح جهود المصالحة الفلسطينية
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برسالة اليوم الجمعة إلى الرئيس حسنى مبارك أعرب فيها عن سروره بتوصل الرئيس مبارك مع الأشقاء فى السلطة الفلسطينية و"حماس" والفصائل الفلسطينية "للطريق السليم والصحيح نحو الحل والمصالحة .
وقال خادم الحرمين الشريفين - فى رسالته - إن ما قام به الرئيس مبارك من جهود, يدل دلالة قاطعة على أن مصر تصدت لدورها التاريخى المؤمل منها, حكومة وشعبا, وأثبتت عزمها المستمر على إيجاد الحل للخلاف الفلسطينى الفلسطينى.
وهنأ الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأشقاء فى السلطة الفلسطينية, وفى مقدمتهم الرئيس محمود عباس, و"حماس", وجميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء, على هذا الإنجاز الذى حكم فيه العقل.
من ناحية أخري ، أشادت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم بجهود مصر من أجل تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه فى تصريح له اليوم, أن النتائج الأولية للحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية وفقا لطلب الرئيس محمود عباس تمثل خطوة ايجابية نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الشهر المقبل واستعادة الوحدة الفلسطينية ولاسيما في اطار آفاق إعادة بناء غزة وإطلاق عملية السلام وإتمامها فيما بعد.
وجدد المتحدث الفرنسى التأكيد على استعداد بلاده للعمل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية التي تعكس مواقفها وأعمالها مبادئ عملية السلام وتهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وديمقراطية وقابلة للحياة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.
فيماأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى إن النظرة المدققة للأمور توضح أن الموقف المصرى فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وغيرها, كان وسيظل موقفا متسقا مع نفسه من البداية.
وأضاف زكى - فى تصريح خاص لقناة "العربية" الإخبارية بثته اليوم "الجمعة" - "الموقف المصرى لم يهتز فى أية لحظة رغم كل الضغوط والتوترات على الصعيد السياسى التى تعرض لها من كافة الأطراف التى إما لم تفهم الدور المصرى, ولم تكن تفهم المنطق المصرى فى التعامل مع المسألة, أو أنها أردات عن سوء نية أن تلحق الضرر بالعلاقة المصرية - الفلسطينية والدور المصرى فى المنطقة بشكل عام".
وأشار المتحدث إلى أن الأمور بعد عدة أسابيع عادت لمنطقها الطبيعى, لافتا إلى أن الدور المصرى وكما كان واستمر هو الذى عول عليه الإخوة الفلسطينيون لرأب الصدع وحل خلافاتهم.
وأوضح أن ما حدث على مدار اليومين الماضيين, أثبت لمن لم يكن يفهم أبعاد الدور المصرى وعمقه, أو لمن يكن قد شك فى هذا الدور, أو لمن يكن قد أراد سوءا بهذا الدور, أنه يفهم طبيعته وعمقه ويفهم مدى التعويل الفلسطينى عليه من كل الأطراف والفصائل.
وحول العلاقات المصرية - السعودية , أكد حسام زكى أنها وثيقة للغاية ومتميزة من كافة الوجوة, منوها إلى أنه اتضح للجميع محاولة البعض القيام بدق "إسفين" فى العلاقة بين البلدين, أو من كان يتخيل أن التمسك السعودى بمصر أو أن التمسك المصرى بالسعودية هو تمسك لحظى ووقتى أو مرحلى وأنه يمكن للدولتين أن تنفصلا أوتذهبا فى طريقين مختلفين.