كلما قلت هو يختنق الضياع والتساؤل في عيناي ,كنت مارداً من كوكبٍ آخر أو جني يعبث على الطرقات الضيقة الباردة وهي في كل خطوةٍ يقترب منها ترتجف حباً فتتلعثم بالتحية الساذجة الصماء التي ألقتها على عاتق عقدها النفسية وإذ به أصبح خلفها بعد عناءٍ طويل ,فتنعت نفسها بتلك الألقاب البالية .................
كنت مصرةً على معرفة ذالك الشيء عندها وهو مداد موتها ,في الثانية الأولى تفكر بالانتحار و في الثانية تعض على شفتيها ندماً من التفكير بتلك اللحظات الأكثر جنوناً وخلوةً لنفسٍ تجتاح أسطح القدر فهو الأخر قد مل انتظارها فالقهوة قد أصبحت باردة فلا شارباً في بيته ....................
وتعود مرة ثانية للتجربة فتتحضر وبكل شوق لانتهاز الفرصة لتتفوه بدفينتين وعندما ماتت اللحظة الحاسمة ,اقترب هو وفتاته من بعيد .......................
الدفينة الأولى كانت قد اختفت أما الثانية :
نسيت القهوة على النار .......................