زلزال ايطاليا

ارتفاع عدد ضحايا زلزال ايطاليا إلى اكثر من 150 قتيلا

أعلن رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو بيرلسكونى حالة الطوارىء فى البلاد وإعتبارها منطقة كوارث , فيما ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذى ضرب منطقة وسط إيطاليا وبلغ قوته 7ر6 درجة بمقياس ريختر إلى أكثر من 150 قتيلا و 1500 مصابا و ذلك بحسب مصادر طبية ايطاليه


ومعظم القتلى في لاكويلا وهي مدينة جبلية تعود للقرن الثالث عشر وتقع على بعد نحو مئة كيلومتر شرقي روما ويبلغ تعداد سكانها 68 ألفا وفي القرى المجاورة.

واستيقظ سكان لاكويلا وسط حالة من الصدمة حيث هرعوا إلى شوارع المدينة في أعقاب الزلزال. ولحقت أضرار بآلاف المنازل وأفادت الشرطة بإصابة عدد من الأشخاص.

وظهرت التصدعات في العديد من المنازل في أعقاب الزلزال الذي شعر به أيضا سكان روما ومنطقة مارشي.

وانهارت قبة إحدى الكنائس بوسط لاكويلا , كما لحقت أضرار بكاتدرائية المدينة.

وأغلق قطاع من الطريق الرئيسي بين لاكويتا وروما كما تعطلت خدمات الكهرباء والهاتف في عدة مناطق.

وتناثر الحطام في شتى أنحاء المدينة والبلدات القريبة مما سد الطرق وأعاق فرق الانقاذ والسكان الذين حاولوا ازالة الحطام بأيديهم بحثا عن ناجين من الزلزال الذي بلغت قوته أكثر من 6 درجات على مقياس ريختر .

وقال أجوستينو ميوتسو المسؤول بادارة الحماية المدنية "الاف الاشخاص ربما شردوا كما انهارت أو تضررت الاف المباني".

وألغى رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني زيارة الى موسكو من جراء الزلزال وقال انه أعلن حالة طواريء عامة وهو ما يعني تخصيص أموال للمساعدات واعادة البناء.

وقالت أنجيلا بالومبا - البالغة من العمر 87 عاما - وهي تسير في شارع في لاكويلا "استيقظت على دوي صوت مثل قنبلة .. تمكننا من الفرار وسط تساقط أشياء حولنا .. كل شيء كان يهتز والاثاث كان يتساقط .. لا أتذكر أني رأيت أي شيء مثل هذا الوضع طول حياتي".

وقال أحد سكان لاكويلا وهو يقف أمام مبنى سكني انهار "هذا المبنى كان مؤلفا من أربعة طوابق". ودفنت سيارات تحت الحطام.

وفي قطاع اخر من المدينة حاول سكان تهدئة أشخاص يبكون في محاولة لتحديد مكان صوت بكاء رضيع.

وهذا هو أسوأ زلزال من حيث عدد القتلى يضرب ايطاليا منذ عام 2002 عندما لقي 30 طفلا حتفهم في انهيار مدرسة في الجنوب.

وصرح مسؤولون بأن عدد القتلى في هذا الزلزال قد يرتفع لان المزيد من المباني لحقت بها أضرار.

وأفادت تقارير بمقتل أربعة أطفال في أحد المباني في لاكويلا وشخصين في قرية نائية وخمسة في قرية أخرى. وذكر مسؤولون أن تقارير تشير الى أن عددا من الناس مصابين وما زالوا محاصرين تحت الانقاض.

وهناك العديد من الروايات التي تفيد بأن بعض الكنائس في المنطقة المقامة على طراز الرومانسك المعماري وأخرى تعود لعصر النهضة تنهار.

وانهار جزء من سكن جامعي وفندق في لاكويلا ولكن لم يتضح ما اذا كان أحد بالداخل. وانهار أيضا برج جرس احدى الكنائس في وسط المدينة.

وأغلقت بعض الجسور والطرق السريعة في المنطقة الجبلية كاجراء وقائي.

ووقع الزلزال حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي 0130/ بتوقيت جرينتش/ وكان مركزه منطقة أبروتسو شرقي روما.

وشعر كثيرون في العديد من أجزاء وسط ايطاليا بالزلزال وهرع البعض الى الشوارع. واستيقظ سكان روما من جراء الزلزال. واهتز الاثاث وانطلقت صافرات الانذار بالسيارات.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الامريكية ان من المعتقد أن مركز الزلزال على بعد نحو 95 كيلومترا من روما وكان على عمق عشرة كيلومترات.

وقالت الهيئة في وقت سابق من اليوم ان قوة الزلزال بلغت 7ر6 درجة ولكن خفضت قوته في وقت لاحق الى 3ر6 درجة. وذكر مسؤولون ايطاليون ان قوة الزلزال بلغت 8ر5 درجة.

وهذا أحدث وأقوى زلزال ضمن سلسلة من الزلازل هزت منطقة لاكويلا يومي الاحد والاثنين.

ويمكن أن تكون الزلازل خطيرة بشكل خاص في مناطق بايطاليا بها مبان مشيدة منذ قرون بلا ترميم.